الهوية البصرية تشكل النافذة التي تتيح للشركة الظهور في سوق العمل. إنها تعبر عن فرادة الشركة وتميزها عن الشركات المنافسة الأخرى، وتوفر الوسيلة التي يمكن من خلالها للجمهور التعرف والتفريق بينها وبين الشركات الأخرى المتشابهة في السوق.
الهوية البصرية تجسد تاريخ الشركات التي قد تكون واضحة في السوق لفترة طويلة، وهي تمثل حالة الشركات الكبيرة والصغيرة على حد سواء.
هي العامل التي يتعرف من خلاله الجمهور الجديد على الشركة، وتعكس مستقبل الشركة في سوق العمل. بالتالي، الهوية البصرية تشكل الماضي والحاضر والمستقبل للشركة، لذا يتعين على كل شركة أن تولي اهتماماً خاصاً لهويتها البصرية لتشكيل ماضيها وحاضرها ومستقبلها في سوق العمل.
لماذا تحتاج الشركة إلى الهوية البصرية:
الهوية البصرية تُعتبر العلامة الفريدة التي تميز الشركة وتعطيها مكانتها في تواصلها مع عملائها ومنافسيها. فلن يفضل الجمهور التفاعل مع شركة تفتقد للهوية الواضحة.
تعتبر الهوية البصرية كالقواعد التي تحمي سمعة الشركة وتحافظ على نزاهة التعامل بينها وبين الجمهور. بالنسبة لسمعة الشركة، الهوية البصرية تجعلها معروفة ومسجلة بشكل قانوني في الدولة التي تعمل فيها، مع وجود سجل مفصل لمعلوماتها. هذا بالتأكيد يعزز الثقة في الجمهور، ويزيل أي شكوك حول صدقيتها كشركة تعمل بمهنية في مجالها، وليست فقط واجهة لنشاطات محتالة مصممة لسرقة أموال الجمهور.
أهمية الهوية البصرية:
تعتبر الهوية البصرية ركيزة أساسية في بناء وتطوير أي شركة، فهي تشكل الخطوة الأولى قبل انطلاق الشركة نحو السوق. والأسباب الرئيسية لهذا التأكيد على أهمية الهوية البصرية هي:
- الهوية البصرية تشكل الصورة المعبرة عن الثقة والمصداقية للشركة، وتضمن قوة وجودها في ميدان المنافسة.
- هذه الهوية تعمل كدافع قوي لموظفي الشركة، تشجعهم على تقديم أفضل ما لديهم، وتؤكد انتماءهم وولائهم للشركة.
- الهوية البصرية تحمل في طياتها تاريخ الشركة وثقافتها، وتظهر كالسرد المثير للقصة الناجحة التي قدمتها الشركة على مر السنين في سوق العمل.
- الهوية تعكس أيضا نظام الشركة وتنظيمها، وتوضح الأسلوب التسويقي الذي تتبعه.
- الهوية البصرية تقيم درجة الاحترافية التي تتميز بها الشركة، وتعكس الثقة والمصداقية التي تحاول زرعها في قلوب الجمهور.
- تعبر الهوية البصرية عن التفرد والتميز الذي يحتضنه الشركة، وتقدم الأسباب التي تجعل الجمهور يفضل التعامل مع الشركة على غيرها من الشركات المنافسة.
كيف تحافظ الشركة على هويتها البصرية مهما طال الزمن:
تصبح بناء الهوية البصرية بالنسبة للشركات مهمة بشكل كبير، لكن الأكثر أهمية هو القدرة على تأصيل هذه الهوية وجعلها راسخة في أذهان الجمهور الذي أبدى ثقته في الشركة أو أصبح معجبًا بها. يمكن تحقيق ذلك عبر تجديد الهوية البصرية وابتكار تصميمات جديدة لها بين الحين والآخر.
التجديد قد يكون بمثابة تعديل شعار الشركة، مع التغيير في التصميم مع مراعاة الألوان الأساسية للشركة. كما قد يتضمن تحديث الشعار المكتوب ليعكس التقدم والحداثة التي تعيشها الشركة عند إجراء هذا التغيير.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركة المحافظة على هويتها البصرية من خلال الإعلانات الترويجية المستهدفة، والتي تعمل على إبلاغ الجمهور بالتحول في الهوية البصرية، واستخدام هذه الإعلانات لفترة تكفي للتأكد من أن الهوية البصرية الجديدة ثابتة في أذهان الجمهور.
